قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم التعجل، بشأن بديل الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب السعودية السابق.

واتخذ مسؤولو الاتحاد السعودي قراراً بالحصول على وقت كافي قد يصل إلى عدة أشهر قبل إعلان التعاقد مع مدرب بديل بعد رحيل رينارد. وأعلن الاتحاد السعودي أنه توصل لاتفاق برحيل رينار عن منصبه بعدما أبلغه برغبته في العودة إلى بلاده وتدريب منتخب فرنسا للسيدات الذي يستعد للظهور في نهائيات كأس العالم. وقال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لمحطة الرياضة السعودية (إس.إس.سي): “سندرس البديل من الآن وحتى شهر يونيو، ولن نعلن اسمه حتى نراجع كل الملفات”. وأضاف: “اليوم المنتخب السعودي منتخب طموح وكبير وأكيد سيكون مطمعا للكثير من المدربين المرموقين.. وإن شاء الله بعد نهاية الموسم الرياضي نكون توصلنا للاسم الأنسب لقيادة المنتخب بحول الله”. وأكد المسحل أنه جرى اتفاق في الاتحاد السعودي على منح لاعبي منتخب السعودية راحة خلال التوقف الدولي المقبل في يونيو. ورغم تأكيد المسحل على دراسة البديل في الفترة المقبلة، ذكرت تقارير محلية أن البرتغالي جورج جيسوس مدرب الهلال السعودي السابق، ومدرب فناربخشه التركي الحالي، هو الأقرب لخلافة رينارد، ولن تلعب السعودية حتى سبتمبر المقبل، وبعد بدء الموسم الجديد، حيث تستعد لبدء تصفيات كأس العالم 2026 في نوفمبر المقبل ثم كأس آسيا في قطر في يناير المقبل. وتولى رينار تدريب السعودية في يوليو 2019، وجدد عقده في مايو من العام الماضي بعد مشوار ناجح في تصفيات كأس العالم. وقاد رينار السعودية لفوز تاريخي 2-1 على الأرجنتين في كأس العالم في قطر العام الماضي، لكن المنتخب فشل في عبور دور المجموعات فيما نالت الأرجنتين اللقب بقيادة ليونيل ميسي. ومنذ الفوز على الأرجنتين لم تفز السعودية بأي مباراة، وخسرت أمام فنزويلا الأسبوع الماضي ثم أمام بوليفيا اليوم الثلاثاء. وأبلغ رينار الصحفيين بعد الهزيمة أمام بوليفيا “أود شكر الجميع في السعودية على دعمهم طيلة ما يقرب من أربعة أعوام، “بذلت قصارى جهدي مع الفريق، ولا أستطيع التقدم درجة أعلى، لذا فضلت أن أكون صادقا مع الجميع، شكرا لكم مرة أخرى على هذه الفترة الرائعة”. ولم يعمل رينار سابقا كمدرب للسيدات لكنه كتب تاريخا ناجحا بقيادة زامبيا وساحل العاج للفوز بكأس الأمم الأفريقية في 2012 و2015 على الترتيب، كما تولى تدريب منتخب المغرب قبل العمل في السعودية.