قرارات مهمة بشأن كأس العالم في قطر 2022

كشف مصدر داخل الاتحاد السنغالي لكرة القدم موقف ساديو ماني من خوض منافسات كأس العالم 2022، والمقرر انطلاقه 20 نوفمبر الجاري، بدولة قطر. وكان ماني تعرض لإصابة قوية مع فريقه بايرن ميونخ، لذلك أشارت بعض التقارير إلى إمكانية عدم لحاقه بمنافسات المونديال رغم استدعائه لقائمة المنتخب السنغالي. وقال المصدر في تصريحات صحفية أن ساديو ماني سيشارك في كأس العالم 2022 مع المنتخب السنغالي، ولكن مشاركته في أول لقاء للمنتخب بالبطولة مازال محل شكوك، والأقرب غيابه عن أول لقاء. ويخوض المنتخب السنغالي أولى مبارياته في منافسات كأس العالم 2022 بمواجهة هولندا يوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر الجاري، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال قطر. وسيخوض المنتخب السنغالي ثاني مبارياته ضد قطر يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر الجاري، فيما سيخوض ثالث مواجهاته يوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر، ضد الإكوادور في ختام دور المجموعات من كأس العالم. وتحدث أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي عن موقف ساديو ماني حيث قال: “ماني سيخضع لفحوصات طبية في النمسا، والأهم بالنسبة لي عدم خضوعه لعملية جراحية وعدم حاجته للجراحة، وبالتالي هذا الأمر جيد بالنسبة لي”.
مبالغ ضخمة غير مسبوقة كم ستجني قطر من استضافة كأس العالم 2022 أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الحدث الأكبر على الإطلاق، الذي ينتظره الملايين حول العالم من عشاق كرة القدم، بطولة كأس العالم 2022 والتي من المؤكد أنها ستشهد الكثير من مفاجآت. وتقام بطولة كأس العالم في دولة قطر، لأول مرة على أراضي بلد عربي، حيث تنطلق 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2022. ولعل بطولة كأس العالم جعلت دولة قطر تحت الأضواء خلال السنوات الأخيرة، لكن ومنذ الكشف عن حجم الإنفاقات التي كلّفتها الدولة على مدار 11 عامًا سابقين، بدأت الأنظار تتجه نحو قطر نظرًا لزيادة حجم التوقعات التي ستشاهد مع انطلاق المونديال. ما هي حجم إنفاقات قطر على تجهيزات كأس العالم ؟ وفقًا للبيانات الحكومية التي أصدرتها دولة قطر مؤخرًا وتأكيدات اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، فقد تم إنفاق ما يزيد عن 220 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية خلال 11 عامًا ماضيين منذ فوزها باستضافة البطولة تحديداً، ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى على الإطلاق في تاريخ استعدادات الدول لاحتضان كأس العالم، حيث أنفقت جنوب إفريقيا نحو 3.3 مليار دولار على البنية الأساسية أثناء تجهيزها لاستضافة كأس العالم 2010 على أراضيها، بينما دولة البرازيل “البطل التاريخي لكأس العالم” فقد احتضنت المونديال في نسخة 2014، وقتها أنفقت نحو 11.6 مليار دولار على البنية التحتية فقط، ما يعني أن إنفاق قطر لما يقارب من 220 مليار دولار هو مبلغ قياسي وغير مسبوق. وتقول الحكومة القطرية، أن الدولة كلّفت 7 مليارات دولار فقط على إنشاء الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم، حيث شيدت دولة قطر 8 ملاعب وفقًا لأحد المواصفات العالمية لاستضافة مباريات كأس العالم بالكامل عليها، وهي ملعب البيت “تقام عليه افتتاح كأس العالم” ملعب لوسيل “يستضيف المباراة النهائية للمونديال”، وملعب خليفة الدولي وملعب الجنوب وملعب المدينة التعليمية وملعب أحمد بن علي، وملعب 974 وكذلك ملعب الثمامة. ولم تنفق دولة قطر أموال طائلة على البنية التحتية فحسب، بل امتدت إنفاقاتها لتقدم نماذج جديدة وغير مألوفة على الإطلاق وغير مسبوقة أيضًا،.فمثلًا تم إنشاء ملعب 974 باستخدام حاويات الشحن البحرية، وظهر كأنه مكوّن من قطع مكعبات تشبه لعبة “الليجو”، ويعد أول ملعب مغطى في تاريخ كرة القدم قابل للفك بالكامل، إلى جانب اهتمام قطر بالتحكم في الطقس الذي سيتواجد فيه العديد من مشجعي كرة القدم القادمين من أماكن باردة ولا يتحملون درجات الحرارة العالية، فقد تم تجهيز كافة ملاعب كأس العالم بتقنية جديدة تدعى “Doctor Cold” تستهدف تبريد الملاعب بشكل تلقائي حتى عندما تفتح أسطح الملاعب. وأنفقت الحكومة القطرية ومسثمرون هناك مليارات على مشروعات تجارية بالجملة، مثل مراكز التسوق والفنادق وعدد من الساحات الترفيهية لقضاء أوقات ممتعة قبل وبعد المباريات، وحول هذا الأمر، تقول “كارين يانج” الباحثة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن ما تفعله قطر يُعرف بإسم “شيد وسيأتون” المتبعة في دول الخليج لزيادة حجم التنمية. إلى جانب ذلك، تم صرف مليارات إضافية على مترو الأنفاق والطرق العلوية وتزيين الواجهات والشوارع بالأشجار والنخيل والأزهار المتنوعة، مع إنشاء العديد من الشقق والفيلات الجديدة لاستضافة مليون مشجع من مختلف أنحاء البلاد خلال فترة كأس العالم. كل تلك الانشاءات ساهمت في زيادة عدد سكان قطر بنسبة 67% منذ عام 2011، حيث يعمل في قطاع الإنشاءات نحو نصف القوى العاملة في قطر، لكن تشير التوقعات أن عدد سكان قطر في تلك الأونة البالغ نحو 2.8 مليون نسمة من بينهم 85% من المغتربين، متوقع أن ينخفقض بنحو 1.2% سنويًا حتى عام 2027، في ظل ارتباط عدد كبير من بين المغتربين بمشاريع شارفت على الانتهاء، وبرغم ذلك، ووفقًا لكافة التوقعات الاقتصادية الصادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري لعام 2022، فكل ما فعلته دولة قطر مؤخرًا يشير إلى ارتفاع حجم الازدهار في قطاع الانشاءات بحوالي 12 % من الناتج المحلي الإجمالي. كم ستجني قطر من استضافة كأس العالم 2022 ؟ أكد الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 ناصر الخاطر، أن العائدات الاقتصادية المتوقع أن تحصل عليها قطر نظير تنظيم تلك النسخة من البطولة ربما ستتخطى حاجز الـ 17 مليار دولار، وأوضح أن دولة قطر ستجني عائدات ضخمة أثناء بطولة كأس العالم وكذلك بعد انتهائها، وذلك لما ستفعله الدولة من أجل جذب المزيد من السائحين من مختلف أنحاء العالم، حيث وضعت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022، دراسات مختلفة عن العائد المادي من استضافة المونديال في قطر، وجاء البند الأول حول جعل قطر وجهة سياحية رقم 1 للعديد عقب انتهاء البطولة مثلما حدث بالضبط مع جنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا في النسخة الثلاث الماضية من المونديال. ففي جنوب إفريقيا، أكد المسؤولون أن بطولة كأس العالم 2010 ساهمت في ازدهار سياحي غير مسبوق، بعدما زاد عدد السياح ليبلغ أعلى مستوياته قبل جائحة كورونا نحو 10.2 مليون زائرًا سنويًا. ووفرت قطر أنظمة مختلفة من السكن بدعم من الدولة ويبدأ تكلفته 80 دولار، ومع توقعات حضور قرابة مليون مشجع خلال المونديال ربما ستتخطى الأرباح في قطر لما أكثر من 17 مليار دولار التي وضعتها اللجنة المنظمة.
تقرر منع استخدام التبغ والسجائر الإلكترونية فى الملاعب الثمانية المخصصة لبطولة كأس العالم التى تستضيفها قطر بدءاً من 20 نوفمبر الجارى وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، عبر موقعها الرسمى، أعلنت شراكة رياضة لصحة أفضل التى تضم وزارة الصحة العامة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومنظمة الصحة العالمية، تنفيذ تدابير منع التبغ والتدخين فى بطولة كأس العالم قطر 2022 لتكون البطولة صحية وآمنة. وأضافت الوكالة، أنه فى هذا الإطار سيتم منع التبغ والسجائر الإلكترونية فى الملاعب الثمانية المخصصة لبطولة كأس العالم، ما يضمن للجماهير الاستمتاع بمشاهدة أكبر حدث لكرة القدم العالمية فى جو خالٍ من التدخين أثناء جلوسهم فى مقاعدهم. وتابعت الوكالة، “تتماشى سياسة فيفا حول التبغ مع توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الأحداث الرياضية الضخمة، والتي تهدف إلى حماية حق الناس في استنشاق هواء نقي غير ملوث بالمواد المسرطنة، وغيرها من المواد الضارة”. ومن المقرر أن ينطلق كأس العالم 2022، بالمباراة الافتتاحية الى تجمع بين المنتخب القطرى ونظيره الإكوادورى يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر، على ملعب “البيت”. فى سياق متصل، وصل مجسم كأس العالم إلى الدوحة عاصمة قطر اليوم، الأحد، بعد انتهاء جولته العالمية بأكثر من 54 دولة حول العالم، على هامش جولته العالمية التقليدية والأخيرة، قبل افتتاح النسخة الجديدة من البطولة فى قطر الأحد المقبل. ويتبقى 7 أيام فقط على افتتاح كأس العالم 2022 بمواجهة تجمع قطر مع الإكوادرو ويظهر المنتخب القطرى فى منافسات كأس العالم للمرة الأولى فى تاريخه.