أياكس يتسلح بتاريخة أمام توتنهام ساعيا لبلوغ نهائي دورى أبطال أوروبا
أياكس أمستردام الهولندي يتسلح بشبابه والتاريخ لبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال
أوروبا للمرة الأولى منذ 1996، عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي الأربعاء في إياب نصف النهائي.
أياكس يبحث عن حلم غائب منذ 23 عاما أمام توتنهام
يواجه فريق أياكس الهولندي نظيره توتنهام الإنجليزي، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب ”يوهان كرويف أرينا“،
في إياب قبل نهائي دوري أوروبا، لحسم المتأهل إلى النهائي، لمواجهة ليفربول،
الذي أطاح ببرشلونة بعد سيناريو أسطوري في معقل الريدز ”أنفيلد“.
أياكس، يتطلع إلى أن يكلل موسمه الرائع بالوصول إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 1996.
وكان أياكس تغلب على توتنهام في عقر داره 1 / صفر في مباراة الذهاب، يوم الثلاثاء الماضي، وتتجدد المواجهة بين الفريقين.
وتقام المباراة النهائية للبطولة هذا العام على استاد ”واندا ميتروبوليتانو“ معقل أتلتيكو
مدريد بالعاصمة الإسبانية مدريد، في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
واستحق أياكس التواجد في هذه المرحلة، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً خارج قواعده،
الأول بنتيجة مدوية على ريال مدريد الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية 4-1 في إياب
ثمن النهائي بعد خسارته ذهاباً على أرضه 2-1، والثاني 2-1 على يوفنتوس بعد أن تعادلا ذهاباً في أمستردام 1-1.
وبات أياكس بذلك ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقّق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي
خارج قواعده بعد بايرن ميونيخ الألماني (2012-2013) وريال مدريد (2017-2018)، هو
يمني النفس بالبناء على النتيجة التي حققها في لندن من أجل التأهل إلى النهائي
للمرة السابعة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب، وحرمان توتنهام من تحقيق هذا الأمر للمرة الأولى في تاريخه.
أياكس يواجه توتنهام الذي عاني من ثلاث هزائم متتالية
لكن الفريق اللندني لن يترك هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين يديه بهذه السهولة،
بحسب ما أكد مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي بدا واثقاً من قدرة فريقه على
بلوغ مباراة اللقب المقررة في ملعب ”واندا متروبوليتانو“ الخاص بأتلتيكو مدريد الإسباني في الأول من يونيو.
ويدخل توتنهام إلى ملعب ”يوهان كرويف أرينا“ على خلفية ثلاث هزائم متتالية، آخرها
السبت في الدوري المحلي ضد بورنموث (صفر-1) ما حرمه من حسم بطاقة تأهله إلى
دوري الأبطال الموسم المقبل قبل مرحلة على ختام الموسم (يحتل المركز الرابع الأخير
المؤهل إلى المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن جاره أرسنال الخامس مع أفضلية 8+ من الأهداف).
لكن قبل التفكير بمباراته الأخيرة في الدوري المقررة الأحد على ملعبه ضد إيفرتون،
سيكون تركيز رجال بوكيتينو منصباً بالكامل على المهمة التي تنتظرهم الأربعاء في
أمستردام حيث سيحاولون قيادة سبيرز إلى النهائي القاري الأول لهم منذ 1984 حين توج
النادي بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي والثالث قارياً (أحرز أيضاً كأس الكؤوس عام 1963).
ومنذ تعادله على أرضه ضد يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، خرج أياكس منتصراً من جميع
مبارياته الست التالية في جميع المسابقات، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة منذ الـ 17 من مارس،
حيث سقط في الدوري المحلي أمام ألكمار صفر-1، ولم يخسر -أيضاً- سوى مرة واحدة
في المباريات القارية الـ17 التي خاضها هذا الموسم وكانت في ذهاب ثمن النهائي ضد ريال مدريد.
وحقق أياكس الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق الأهداف عن أيندهوفن قبل
مرحلتين على ختام الموسم، انجازاً لم يسبق إليه أي فريق في تاريخ دوري الأبطال، وهو الوصول إلى نصف النهائي بعد تجاوزه ثلاثة أدوار تمهيدية.
ويأمل أياكس أن تستمر المغامرة والوصول إلى النهائي بقيادة جيل متميز من اللاعبين
الشبان مثل القائد ماثييس دي ليخت ونجم الوسط الصربي دوشان تاديتش والمغربي
حكيم زياش وفرنكي دي يونغ ودالي بليند الذي يأمل السير على خطى والده داني الذي
فاز مع أياكس بجميع الألقاب القارية، إن كان دوري الأبطال (1995) أو كأس الكؤوس
(1987) وكأس الاتحاد (1992) وكأس السوبر (1995)، إضافة إلى لقب كأس الانتركونتيننتل
(1995) والدوري (5 مرات) والكأس (4 مرات) المحليين.