الأهلي اليوم : كيف تنجح مصر في العودة لأعماق أفريقيا في أمم 2019
الأهلي اليوم : الدعاية والإعلان حول البطولات الكبرى يعتبر من العوامل الهامة لنجاحها،
وهذا دور الجهات المختصة قبل إستضافة كأس الأمم الأفريقية لتسويق البطولة بالشكل الأمثل لتخرج بأفضل عائد ممكن.
والحقيقة أن تسويق البطولات الكبرى هي عملية إحترافية كبرى تحتاج الى عمل ضخم،
بالإضافة الى الشفافية التي تجري بها حتى يصب العائد لمصلحة البلد وليس لجيوب أفراد.
الأهلي اليوم : التسويق أحد عوامل نجاح أمم أفريقيا
الأهلي اليوم : وحتى ندرك الأهمية القصوى لتسويق كأس الأمم يمكن أن نضرب مثلا
ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي إستضافتها روسيا في العام المنصرم وعادت بدخل بلغ
مجموعه نحو 30 مليار دولار أكثر من ثلثيها جاء من خلال تسويق البطولة ليضاف الى دخول أخرى من بيع تذاكر المباريات وخلافه.
وحتى ندرك قيمة تسويق بطولة كأس العالم الماضية يكفي أن نقول أن هذا المبلغ يقترب
من الإحتياطي النقدي لمصر، ولكن علينا أن ندرك أن هذا التسويق هو لبطولة كأس العالم التي تعتبر أكبر بطولة رياضية على وجه الأرض،
وبالطبع ليس مطلوبا من بطولة كأس الأمم الأفريقية أن تحقق أو حتى تقترب من هذه
الأرقام وإنما هو توضيح لما آلت إليه الرياضة الآن من دخول مجال الإستثمار بكثافة.
الأهلي اليوم : والحقيقة أن كرة القدم تختلف إختلافا كليا عن باقي الرياضات التي تنظر
اليها على أنها تأكل الأخضر واليابس مع الرعاة وتترك لها الفتات،
وهو الأمر الذي لفت الإنتباه في السنوات الأخيرة حتى أن بعض الدول المولعة بكل القدم كالبرازيل مثلا،
لا تعتبر كرة القدم ضمن الرياضات التي تنافس على الشعبية الأولى وإنما يقولون أنها عقيدة تنمو مع الطفل منذ نعومة أظافره،
وبالتالي فهي بلا منافسة على مستوى الشعبية والإنتشار، ومن ثم فعلى باقي الرياضات أن تتنافس فيما بينها وألا تنظر الى كرة القدم البعيدة تماما عن المنافسة.
الأهلي اليوم : تسويق أمم أفريقي بوابة العودة لأفريقيا
الأهلي اليوم : وكرة القدم تحظى بشعبية كبيرة في كل أنحاء قارة أفريقيا بشكل يجعل
منافستها مستحيلة وبالتالي فإن موارد الكرة كبيرة حتى في الدول الأفريقية الفقيرة التي
تجد أنه من الصعوبة الإنفاق على باقي الرياضات التي لا توجد لها شعبية.
الأهلي اليوم : على كل اللجان المتخصصة للبطولة ومن بينهم أفراد يملكون خبرات واسعة
في التسويق أن يغزوا كل المجالات من أجل إفراز أكبر عائد ممكن من البطولة من خلال
التعاقد مع الشركات العملاقة وإستغلال كل كبيرة وصغيرة من أجل جلب أكبر عائد
إستثماري لبلدنا في هذه الظروف الصعبة،،، وأكرر تحقيق الإستثمار للدولة وليس للأشخاص أو المسئولين!!!!!
طارق الأدور